تشهد ولاية كاليفورنيا واحدة من أخطر الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث ارتفعت تقديرات الأضرار الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات المدمرة في جنوب الولاية إلى ما بين 250 مليار دولار و275 مليار دولار، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "أكيو ويزر".
كارثة غير مسبوقة في لوس أنجلوس
صرّح كبير خبراء الأرصاد الجوية في AccuWeather، جوناثان بورتر، أن هذه الحرائق تعد من أسوأ ما شهدته كاليفورنيا، وقد تصبح الكارثة الأعلى تكلفة في تاريخ الولاية إذا استمرت النيران في التهام المباني. وأشار التقرير إلى أن الخسائر المسجلة حتى الآن تتجاوز حرائق عام 2020 وأضرار حرائق ماوي القاتلة عام 2023، التي بلغت خسائرها نحو 16 مليار دولار.
حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، وصف هذه الحرائق بأنها الأعلى تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، محذرًا من أن الرياح القوية قد تزيد من حدة الكارثة، خصوصًا مع دمار أكثر من 40,000 فدان وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 قتيلًا، إضافة إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان.
أخطر 10 حرائق في تاريخ العالم
إلى جانب حرائق كاليفورنيا، شهد العالم حرائق غابات مدمرة تركت آثارًا كارثية، ومن أبرزها:
1. حرائق الغابات في أستراليا (2019-2020)
عُرفت بحرائق "الصيف الأسود"، حيث أتت على 18 مليون هكتار، وأسفرت عن مقتل 33 شخصًا ونفوق ملايين الحيوانات.
2. حرائق سيبيريا (2021)
واحدة من أسوأ الحرائق في روسيا، تسببت في دمار ملايين الأفدنة من الغابات، مع تأثير بيئي عالمي.
3. حرائق إندونيسيا (1997-1998)
أثرت بشكل كبير على البيئة والصحة العامة في جنوب شرق آسيا، وغطت المنطقة بسحب دخانية سامة.
4. حرائق اليونان (2007)
أحرقت نحو 270,000 هكتار وقتلت 84 شخصًا، وكانت واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ البلاد.
5. حرائق البرتغال (2017)
أسفرت عن مقتل 66 شخصًا واحتراق 500,000 فدان، مما دفع الحكومة إلى تحسين استراتيجيات الإطفاء.
6. حرائق أمازون (2019)
عُرفت عالميًا بسبب تأثيرها على "رئة الأرض"، ولفتت الانتباه إلى أزمة إزالة الغابات.
7. حرائق تركيا (2021)
دمرت آلاف الهكتارات من الغابات وأدت إلى نزوح آلاف السكان.
8. حرائق كندا (2016)
أجبرت حرائق "فورت ماكموراي" في ألبرتا أكثر من 88,000 شخص على النزوح.
9. حرائق كاليفورنيا (2018)
شملت حرائق "كامب فاير" و"وولسي فاير"، التي أسفرت عن مقتل 85 شخصًا وتدمير آلاف المنازل.
10. حرائق جنوب إفريقيا (2017)
التهمت مناطق واسعة في كيب الغربية وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
دروس وعبر
مع تصاعد التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، أصبح التصدي لحرائق الغابات أكثر تعقيدًا. ويؤكد الخبراء أن الاستثمار في تقنيات مكافحة الحرائق، وزيادة التوعية، وتعزيز التعاون الدولي ضرورة ملحة لحماية الأرواح والبيئة.
بينما تواصل كاليفورنيا محاولاتها للسيطرة على الكارثة الحالية، يبقى السؤال:
هل يتعلم العالم من هذه المآسي لتجنب وقوع كوارث مماثلة؟